السؤال
عندي طفلان وأريد طفلا ثالثا، ولكن زوجي لا يريد ويمنعني من إنجاب طفل ثالث، وعند الكلام عن سيرة الأطفال نتشاجر أرجوكم انصحوني فيما أفعل؟ وهل له هو الحق فقط في هذا الموضوع؟ أم هو موضوع مشترك بيني وبينه؟ فأنا أضع لولبا، فهل حرام إذا نزعته دون علمه من أجل الحمل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنجاب الأولاد هو المقصود الأهم من الزواج، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بتزوج الولود، فقال: تزوجوا الودود الولود إني مكاثر الأنبياء يوم القيامة. رواه أحمد وأبو داود والبيهقي عن أنس بن مالك.
وفي حديث آخر: تناكحوا تناسلوا أباهي بكم الأمم يوم القيامة. رواه عبد الرزاق والبيهقي عن سعيد بن أبي هلال.
وهو حق مشترك للزوجين ليس لأحدهما منعه دون الثاني هكذا قرر المحققون من أهل العلم واستدلوا عليه بأدلة منها ما روى عن عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها. رواه الإمام أحمد وابن ماجه.
فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل أن يعزل عن زوجته إلا بإذنها، لأنه بعزله عنها يحرمها الولد الذي هو حق لها قال ابن قدامة في المغني: ولأن لها في الولد حقاً، وعليها في العزل ضرر فلم يجز إلا بإذنها. انتهى.
وبالتالي، فلا حرج عليك في إزالة اللولب دون علم الزوج ولوعلى خلاف رغبته، لأنك بهذا لا تظلمينه ولا تمنعينه حقاً له، بل لا تزيدين على أن تستوفي حقك، وهذا لا حرج فيه، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 173079.
والله أعلم.