السؤال
أريد فقط أن يتسع صدرك لي: إذا كنت بصدد دعوة نساء مثل قريباتي من بنات عمتي وهكذا أو أي بنت أخرى لأنني دائما أحاول أن أدعو إلى الالتزام وأحاول أن لا أطيل في الكلام، لأنه فقط على الإنترنت، لأن الدعوة تكون عبارة عن منشورات وفيديوهات فقط وليس كلاما بيننا إلا إذا كانت فيه ضرورة فأريد رأي حضرتكم ورأي الفقهاء لأني أريد أن أزيل الشبهة من قلبي، فدلني على الصواب.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج على الرجل أن يدعو النساء إلى الله تعالى عن طريق الشبكة العنكبوتية بنشر المحاضرات والمواد النافعة ويكون هذا في ميزان حسناته ـ إن شاء الله تعالى ـ وأما دعوتهن بالكلام معهن سواء مباشرة أو عن طريق الشبكة فإن أمن على نفسه من التوسع في الكلام وعلم من نفسه الانضباط بالضوابط الشرعية وأنس منها عدم التأثر بهن لتقواه واستقامته فنرجو أن لا يكون في ذلك بأس, والأولى أن يتولى دعوتهن نساء من جنسهن، فإن هذا أبعد عن الفتنة ومواطن الريبة ولا شك أن فتنة النساء أعظم فتنة يُخاف منها على الرجل كما دل على ذلك قول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ. متفق عليه.
ونحن ترد إلينا حالات كان أصحابها يحادثون النساء بغرض الدعوة إلى الله تعالى ثم لم يلبث أن تغير الأمر ووقع أصحابها فيما حرم الله تعالى، كما هو حال صاحب الفتويين رقم: 132011، ورقم: 143265.
فينبغي الحذر من ذلك، وراجع الفتويين رقم: 42474، ورقم: 5271.
والله أعلم.