الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعارف على النساء على النت بحجة الزواج

السؤال

أخي يستعمل اسما مستعارا ليضيف به الفتيات عبر المسنجر والفيسبوك، وعندما أنصحه لا يستجيب للنصح ويقول إنه يبحث عن زوجة بهذه الطريقة، أريد دليلا عن حرمة ما يفعل لأواجهه به، وهل من تقبل إضافته بهذه الطريقة تستحق أن تكون زوجة وأما مسلمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في تحريم تعارف الرجال والنساء عن طريق النت بحجة الزواج وبينا علة التحريم، كما في الفتوى رقم: 31054. ومن المعلوم أن الرجل إذا أراد الزواج من امرأة فإنه يستخبر عن أخلاقها ودينها وعفتها بالسؤال عنها عن طريق الأقارب أو الجيران أو غيرهم، وهذا لا يتأتى عن طريق النت، فلا يجوز لأخيك التعرف على النساء وإضافتهن على الماسنجر والتحدث إليهن بحجة البحث عن زوجة، ومن أراد البحث عن زوجة فليأت البيوت من أبوابها، ولا نظنه يرضى لواحدة من محارمه أن تضاف على ماسنجر من رجل أجنبي عنها ويحادثها بحجة أنه يبحث عن زوجة، فيجب عليه أن يتقي الله تعالى، وأن يعلم أن الله يعلم ما في نفسه، كما قال تعالى: وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ {البقرة: 235}.

ولا شك أن من تتعرف على الرجال وتضيفهم إلى قائمة المتصلين بها أو على صفحتها الخاصة لا شك أنها تضع نفسها في موطن الريبة ولا ينبغي للعاقل الغيور أن يقدم على الزواج بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني