السؤال
هل يصح قول: أجر الله على الجميع، أو أجر الجميع على الله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في قول القائل: أجر الله على الجميع، أي للجميع، لأن أجر الله ثوابه وجزاؤه للعاملين والمحسنين. قال الله تعالى: فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {الزمر:74}. أي ثواب المطيعين.
وكذلك قوله: أجر الجميع على الله ـ أي ثوابهم عليه متكفل به، فقد قال سبحانه وتعالى: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {النساء:100}:
وقال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:40}.
قال أهل التفسير: أجره على الله بإيجابه على نفسه فضلاً منه.. والمعنى: ثبت عند الله تعالى ثبوت الأمر الواجب الذي لا يتخلف.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني