السؤال
أنا طالب في الثانوية. الحقيقة أنني قمت أنا ومجموعة من الأصدقاء بتصوير فيديو نقوم فيه بالاستهزاء بالصلاة، وبدأ هذا الفيديو بالانتشار. والله أنا ندمان على هذا. فما يمكنني أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب ؟ وما حكمي حسب الإسلام ؟
أنا طالب في الثانوية. الحقيقة أنني قمت أنا ومجموعة من الأصدقاء بتصوير فيديو نقوم فيه بالاستهزاء بالصلاة، وبدأ هذا الفيديو بالانتشار. والله أنا ندمان على هذا. فما يمكنني أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب ؟ وما حكمي حسب الإسلام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله أنك ندمت على هذا المنكر الصريح القبيح، فإن الندم رأس التوبة وأصلها، ويكون في كل ذنب بحسبه، ولا ريب أن الاستهزاء من الصلاة التي هي من أعظم شعائر الدين يسلخ المرء من دينه ويخلع ربقة الإسلام من عنقه، وراجع الفتوى رقم: 26193. ولكن رحمة الله واسعة، ومن تاب تاب الله عليه، فعليك ـ بعد الإقلاع عن هذا الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه ـ أن تسعى بقدر طاقتك في إزالته ومحوه، والتبرؤ والتحذير منه. ويحسن أن يكون هذا بفيديو آخر تبين فيه توبتك وتعظم فيه أمر الصلاة، وتحاول نشره بين من انتشر بينهم الفيديو الأول.
فإذا بذلت وسعك في ذلك فلا حرج عليك بعده؛ فقد نص أهل العلم على أن من تاب من ذنب، وبقي أثره تقبل توبته، كما سبق بيانه في الفتويين: 138497، 50160.
وأما أصدقاء السوء الذين شاركوك في هذا المنكر فاجتهد في نصحهم وبيان فظاعة هذا الأمر لهم، وادعهم إلى التوبة والاستقامة على طاعة الله، فإن أصروا على غيهم ولم يتوبوا فاهجرهم لله تعالى، وراجع الفتوى رقم: 103804.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني