الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بألفاظ الكناية إلا بالنية

السؤال

حصلت بيني وبين زوجتي مشادة، وبعدها جلست تبكي كثيرا، وكنت في عصبية شديدة ولا أتذكر ما هو سبب المشكلة، فقلت لها إن لم تكفي عن البكاء فسوف هغورك ـ همشيك ـ ولا أتذكر ماذا كنت أقصد، مع العلم أنني أعمل في السعودية وأنا مصري الجنسية، وأنا أقول لها ذلك اللفظ تذكرت أنه من الممكن أن يكون من الكنايات في الطلاق، فأكملت الجملة وقلت لها: هغورك في الغرفة أقصد الغرفة الثانية من المنزل، مع العلم أنه بعدها تقريبا بساعة تم الصلح، ولكن بعد أسبوعين تقريبا تذكرت المشكلة وأصبحت تراودني في كل وقت وأنا أصلا خائف جدا، وهذه الفكرة تأتيني في الصلاة، فلا أستطيع أن أبتعد عن التفكير فيها، وأخاف أن يكون قد وقع شيء مني على زوجتي، معلومة: كنت أقرأ كثيرا في مواضيع الطلاق وكناية الطلاق وذلك جعلني أخاف أن كل كلمة أقولها لزوجتي يقع بها الطلاق كناية، حتى سألت والدي في ذلك وهو خطيب في مسجد فقال لي لا يقع إلا بنية وعزم من قلبك أنك فعلا لا تريدها، وقال لي اترك هذا وراء ظهرك ولا تلتفت إليه، ولكنني أخشى أن يغضب علي ربي، وأكون قد فعلت شيئا يغضب الله رب العالمين، وقال لي استمر في قراءة القرآن كل يوم جزءا حتى تبعد عنك هذه الأفكار، فهل اللفظ الذي قلته هو فعلا كناية؟ تقريبا تحطمت من التفكير في هذا الموضوع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا اللفظ الذي صدر منك لا يترتب عليه طلاق، فأعرض عن هذه الأفكار، واحذر من التمادي مع الوساوس، فإن عواقبها وخيمة، ومما يعين على التخلص من هذه الوساوس الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 39653، 103404، 97944، 3086، 51601.

وللفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني