السؤال
-كيف يكون حبي لمساعدة غيري عبادة؟ و هل لي نفس الثواب عند مساعدة مسلم أو غير مسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حب الخير للناس وحب مساعدتهم - مسلمين وغيرهم - من أعظم العبادات وأحب الأعمال إلى الله تعالى. فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله - عز وجل -؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظا ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل . رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزياداته. وفي حديث معاذ عند أحمد "وأن تحب للناس ما تحب لنفسك" صححه الأناؤوط. ويكون ذلك بالنية الصادقة تقربا إلى الله. وانظري الفتويين: 75950، 78402.
والمسلم يؤجر على فعل الخير للناس ومساعدتهم جميعا مسلمهم وكافرهم، كما تقدم في الفتوى رقم: 12798، ولكن حق المسلم أعظم ومساعدته أفضل. وانظري الفتوى: 45297.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني