السؤال
إخواني جوزيتم من ربي كل خير، هل هذا يصح: قراءة سورة البقرة في الوتر لمدة سبعة أيام بنية طلب شيء وتحقيقه؟ فهو له؟.
إخواني جوزيتم من ربي كل خير، هل هذا يصح: قراءة سورة البقرة في الوتر لمدة سبعة أيام بنية طلب شيء وتحقيقه؟ فهو له؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 49852، ما يستحب قراءته في الوتر، وفيها بينا أنه لا حرج على المصلي أن يقرأ بما شاء، وأن قراءة هذه السور مستحب لا واجب.
ولا حرج ـ إن شاء الله ـ في قراءة شيء من القرآن على سبيل التوسل به إلى الله تعالى لقضاء الحوائج، لأن ذلك من جنس التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، فيشرع قراءة القرآن للتعبد وسؤال الله به ما يشاء العبد من الحاجات، فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما رواه عنه عمران بن حصين: اقرؤوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرءون القرآن فيسألون به الناس. رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وعن عمران بن حصين أيضا: أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل، فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس. رواه الترمذي وقال: حديث حسن ـ وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
قال المباركفوري في تحفة الأخوذي: فليسأل الله به ـ أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة. اهـ.
ولكنه قد ذكر أهل العلم أن تخصيص بعض سور من القرآن بقضاء حاجات من دون دليل يعتبر من المحدثات، كما قال الدكتور العلامة بكر أبو زيد في كتابه: بدع القراء القديمة والمعاصرة ـ قال رحمه الله: من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية، أو سورة في زمان، أو مكان، أو لحاجة من الحاجات. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني