السؤال
أعاني من انفلات ريح، واليوم أصبح وضعي أكثر سوءً بأنني عند قضاء حاجتي - أعزكم الله - أدخل لأقضيها ثم أخرج، فأشعر بأنه يدافعني فأدخل مرة أخرى وهكذا الحال، فيبقى الأمر هكذا ساعة وأحيانا ساعتين، وأحيانا أقل من ساعة لكن ليس بكثير، وإنني في الجامعة أعاني من الحمامات، فأنا لست بدولة إسلامية، ويضيق صدري كلما أتى وقت الصلاة وأنا في الجامعة، فكيف سأدخل هذه الحمامات ووضعي هكذا؟! فهل يجوز لي أن أتوضأ وأصلي لأنه إن نظفت نفسي من الغائط أو لا فإنه يخرج مني ريح؟!
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :
فالذي يمكننا قوله للأخت السائلة هو أن مدافعة الريح لا أثر لها على صحة الصلاة , فإذا صليت وأنت تشعرين بمدافعة الريح فإن صلاتك صحيحة , وأما إذا تعدى الأمر مجرد المدافعة إلى خروج الريح فقد سبق لنا أيتها الأخت السائلة أن أفتيناك بما فيه الكفاية عن ما تعانينه من سلس الريح، وبينا لك أن الريح إذا كان يخرج بشكل مستمر بحيث لا تجدين وقتا تصلين فيه بطهارة صحيحة، أو كان لا ينضبط وقت انقطاع خروج الخارج منه بحيث يتقدم تارة ويتأخر أخرى ويوجد تارة ولا يوجد أخرى. فأنت حينئذ مصابة بسلس، فتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين الفريضة وما يتبعها من نوافل، ولا تقطعين الصلاة لخروج الريح , ولا يشرع لك الاستنجاء من الريح, ونحن نلحظ أن السائلة مصابة بالوسوسة، وقد ذكرت هي ذلك أيضا، فننصحها بتقوى الله تعالى، والبعد عن الاسترسال معها، وأخذ الأمر بيسر. فالله تعالى ما جعل علينا في الدين من حرج , ولمعرفة الأحكام المتعلقة به من حيث الوضوء والصلاة نحيلك للفتوى رقم: 139586، والفتوى المرتبطة بها، والفتوى رقم: 101661.عن الجمع بين الصلاتين لصاحب سلس الريح.
والله تعالى أعلم.