الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من وساوس ولكنها في صورة تظل أمامي في كل ثانية، فكيف أستطيع مجاهدة هذه الصور؟ وهل أتركها أمامي وأركز في أي شيء آخر مثل صلاتي أو القرآن أو غير ذلك؟ أم أحاول إزالتها من فكري؟ وأي الطريقتين أفضل لمجاهدة هذه الصور؟ لأنني لا أجد حلا قاله أي من العلماء في هذه الصورة، وهل تركها والتركيز بصدق في أي شيء آخر؟ أم محاولة إزالتها بالعافية أفضل؟ لأنني متعبة منها جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعلاج لمثل ما تعانين منه من وسوسة هو الإعراض عنها بالكلية وعدم الاسترسال فيها وشغل القلب بما يصرفه عن التفكير في هذه الأمور، وقد نقلنا في فتاوى سابقة قول ابن حجر الهيتمي حينما سئل عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب بقوله: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني