الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يقع الطلاق بمجرد الهواجس والشك في وقوعه

السؤال

بالله عليكم أريد إجابة على هذا السؤال قاطعة.
عندي وسواس قهري، أمس كنت أكلم زوجتي، وعادي جدا، وبعد فترة دخلت نمت، وقبل ميعاد الشغل شعرت أنى أقول ألفاظ الطلاق، وشعرت أنى أقولها، وبعدها أيقظني زميلي لكي أذهب للعمل، وكنت أفكر فيها هل قلتها أو لا ممكن تكون أحلاما وأنا ساعتها كنت أشعر بالكلام كأني أقوله.
- أمس وأنا أتناول الأكل جاء في دماغي أنى متخيل أني أنا وزوجتي راجعين من شهر العسل، وأيام الانتخابات وأقول لها هننتخب يا إلا هطلقك، وحسيت أن فمي تحرك، ومن ساعتها وأنا أفكر فيها، وبعدها قعدت أجرب أنى أحرك فمي والجملة في دماغي، وبعدها لما خرجت من المطعم وأنا ماشى قعدت أفكر فيها، وقعدت أحرك فمي والجملة في دماغي، وأوقات أشعر أنى قلتها وأنا أجرب هذه الجملة، وهي في دماغي وأنا أحرك فمي، وكنت أفعل كده وأفكر في كلمه أخرى مثل سنأكل وبعدها جاء في دماغي أنه ممكن أكون قلتها (هننتخب وإلا طلقتك) فأرجو الإفادة وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الهواجس لا يقع بها الطلاق ، وعلى فرض أنك تلفظت بالطلاق تحت ضغط الوسوسة فالطلاق غير واقع كما بيناه في الفتوى رقم :56096.
وإذا شككت هل تلفظت بالطلاق أم لا ، أو شككت هل كان بسبب الوسوسة أم كان اختيارا ، فالأصل عدم وقوع الطلاق.

قال ابن قدامة : حكم من شك أنه طلق أو لم يطلق ، مسألة : قال : وإذا لم يدر أطلق أم لا فلا يزول يقين النكاح بشك الطلاق. المغني.

فالخلاصة أن عليك أن تعرض عن هذه الوساوس جملة وتفصيلا ولا تلتفت إليها، فإن التمادي معها عواقبه وخيمة، ومما يعينك على التخلص من هذه الوساوس : الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء.
و راجع الفتاوى أرقام : 39653، 103404، 97944، 3086، 51601
ولمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني