الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خواطر الطلاق لا أثر لها

السؤال

أريد إجابة واضحة على سؤالي، والسؤال من جزئين:
أنا موسوس وأتابع مع دكتور وأتعالج، كنت أتصل بزوجتي لكي أطلب منها أن تجهز لي بعض الأوراق لكي أتمكن من عمل استقدام لها لتعيش معي هنا حيث إنني في السعودية وهي بمصر لكن لم أدخل بها وأتصل بها، كنت أنظر للتليفون وهي مسجلة باسم زوجتي وحتى تفتح أحسست أنني قلت أنت طالق وبعدها كلمتها وقعدت أفكر هل قلت اللفظ وإحساسي القوي أنه من الممكن أكون قلتها لكن فكرت أنني كنت أطلب منها تجهيز الأوراق وفي بعض الأوقات أقول ليس عندي نية لذلك وفي بعض الأوقات أقول من الممكن أن تكون لي نية ولما فتحت وكلمتها غيرت النية وأنا أخاف من الحرام فأرجو الإفادة، كنت أفكر وأقول لنفسي إن الوسواس اليوم كان قويا والحمد لله تذكرت كلمة والدتي في الموقف وبعدها شربت ماء لكي أتناول دواء خاصا بالوسواس وصفه لي الطبيب لكن قبل شرب الماء تكلمت ففكرت هل تلفظت بلفظ من ألفاظ الطلاق أو قلت بسم الله الرحمن الرحيم لكي أشرب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن طلاق الموسوس المغلوب على عقله لا يقع، فراجع في ذلك فتوانا بالرقم: 128080.

واليقين بقاء العصمة، وهذا هو الأصل فلا تلتفت إلى أي وساوس أو خواطر تبعث في نفسك الشكوك، واعلم أن خير علاج لهذه الوساوس الإعراض عنها وإلا فإن مجاراتها يوقع في الشك والحيرة وموجب للحرج والضيق فتنبه لهذا واعمل على إغاظة الشيطان باجتناب وساوسه، وعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى والحرص على المحافظة على فرائضه واجتناب المعاصي وأهلها والحرص على الرقية الشرعية، وللمزيد انظر الفتوى رقم: 3086، وهي عن حقيقة الوسواس القهري وكيفية علاجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني