السؤال
انتشر بين الشباب المستخدمين للكمبيوتر والأنترنت استخدام المودم حيث إنهم يجلبون بعض أنواع المودم من بلدان مختلفة وهي خاصة لشركات الاتصال في تلك البلدان، ومخصصة لتلغي إرسالها الخاص ويقومون بإلغاء شفرتها واستخدامها لتلقي إرسال الشركات الأخرى التي يشتركون فيها لاستخدام الأنترنت في بلدهم الأصلي بهدف الحصول على مستوى عال وأسرع للأنترنت، فما حكم ذلك؟ وهل يعتبر هذا العمل سرقة؟ أفيدونا وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان استخدام المودم المذكور يمكن المشترك في شركة الاتصال من استخدام ما هو مأذون له فيه لكن بجودة أعلى وسرعة أكثر فهذا لا حرج فيه ما لم يترتب عليه إضرار بغيره من المشتركين أو بشركة الاتصال أو لم يخالف شرطا معتبرا بين المشترك والشركة التي باعته المودم، فإن لم يكن فيه شيء من ذلك فلا حرج في استخدامه، لأن المشترك لم يعتد على حق غيره، وكون المودم مصمما لالتقاط نوع معين واستطاع المشتري الاستفادة منه في التقاط شبكات أخرى فهذا لا حرج فيه، لأنه إنما استخدم ما يملكه دون إضرار بالغير أو اعتداء على ماله أو مخالفة لشرط معتبر.
والله أعلم.