الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كراهة الخواطر السيئة والخوف منها دليل على صحة الإيمان

السؤال

تأتيني خواطر كثيرة ومختلفة وقبيحة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبعضها قبيح لا يخطر على بشر، حاولت تحاشيها والبعد عنها فنجحت في كثير منها والحمد لله على اعتبارها إما حديث نفس متجاوز عنه أو ذنوب يمكن التوبة منها، ولكن في الأيام الأخيرة جاءتني خواطر وحدثتني نفسي أنها أكبر من الكفر ولا يمكنني التوبة منها، فكيف أتوب؟ وكيف أتخلص من هذه الأفكار؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الخواطر لا تضرك ـ بإذن الله ـ مهما عظمت، فإن كراهتك لها ونفورك منها دليل على صحة إيمانك، فلا تلتفتي إلى هذه الخواطر وأعرضي عنها، واعلمي أنها من حديث النفس الذي من رحمة الله بعباده أنه تجاوز لهم عنه وله الحمد، وطريق التخلص من هذه الخواطر هو مجاهدة النفس في عدم الاسترسال معها، فمهما أتاك شيء منها فتعوذي بالله تعالى وانتهي عن الفكر فيها، واعلمي أنك تؤجرين ـ إن شاء الله ـ على مجاهدة نفسك في التخلص من هذه الوساوس، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني