الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعين على التوبة وترك الذنوب

السؤال

تعبت من حياتي جدا وهناك ذنب أعمله ولا أعرف التخلص منه وأحس أنه كبير وأحس بعده بهم وكرب كبير أخاف أن أموت وأنا على هذه الحالة، أرجو منكم الدعاء والمساعدة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتوب عليك وأن يهديك لأرشد أمرك، ثم اعلمي هداك الله أن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، فتوبي إلى ربك وأقبلي عليه ولا تيأسي من رحمته ولا تقنطي من روحه وأحسني ظنك به تعالى فإنه عند ظن عبده به، ومتى علم الله منك الصدق في التوبة والإقبال عليه فإنه سيوفقك ويعينك ويأخذ بناصيتك إليه، ومما يعينك على التوبة أن تكثري من الفكر في الموت وما بعده وتتمثلي مصيرك وتستحضري موقفك بين يدي ربك تعالى، وأن تكثري الفكرة في أسماء الرب وصفاته، وأن تعلمي أنه مطلع عليك رقيب عليك لا يخفى عليه شيء من أمرك فاستحيي أن تبارزيه بالمعصية، ومما يعينك على التوبة أيضا صحبة أهل الخير والصلاح والإكثار من الدعاء وذكر الله تعالى، ومهما تكرر الذنب فلا تيأسي ولا تتركي التوبة، بل جاهدي نفسك حتى يمن الله تعالى عليك بالإقلاع عن هذا الذنب فإنه تعالى هو التواب الرحيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني