الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يبلغ البر بالخالة درجة البر بالأم

السؤال

هل بر الخالة له نفس فضل وأجر بر الأم عند وفاة الأم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الخالة لها رحم تجب صلته، ولكن حقها في البر والصلة وما تستحقه من الاحترام على ابن أختها لا يمكن أن يبلغ درجة ما للأم من ذلك؛ فالأم ّهي أحق الناس بالبر والصلة. ففي الصحيحين أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي قال:أمك. قال: ثم من ؟ قال : أمك. قال: ثم من ؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

قال الإمام النووي فى شرح هذا الحديث: وفيه الحث على بر الأقارب وأن الأم أحقهم بذلك ثم بعدها الأب، ثم الأقرب فالأقرب. قال العلماء وسبب تقديم الأم كثرة تعبها عليه وشفقتها وخدمتها ومعاناة المشاق في حمله ثم وضعه ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمته وتمريضه وغير ذلك. انتهى.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 159293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني