السؤال
جزاكم الله خيرا على جهودكم، وأسأل الله أن يوفقكم في الدنيا والآخرة.
وسؤالي هو: إذا نظر الإنسان إلى عورات غير المسلمين مثل إذا كان ينظر إلى المقاطع الإباحية. هل الناس الذين يظهرون عوراتهم سيأخذون من حسناتي أو يوضع علي من سيئاتهم يوم القيامة أم ماذا سيحدث، مع العلم أني بفضل الله سبحانه وتعالى أعلم حرمتها ولا أريد لأحد أن يكون له شيء، وهل يوجد حديث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن النظر إلى الصور العارية على شبكة الإنترنت أو غيرها لا يجوز، لقوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة: النظر إلى صورة المرأة في الجرائد وغيره وسيلة إلى التلذذ بها، ومعرفة ذات الصورة ومعرفة جمالها، وهذا قد يكون وسيلة إلى الحصول عليها فيحرم لأن الوسائل لها حكم الغايات. انتهى.
ولكنا لا نعلم في الأحاديث ولا في كلام أهل العلم ما يدل على أنك إن نظرت صورهم سيأخذون من حسناتك أو يوضع عليك من سيئاتهم.
وإذا كانوا كما قلت يظهرون عوراتهم فيبعد أن يكون لهم حق فيما قصدوا إظهاره، فهم ليسوا أحسن حالا ممن طاوع على فعل المعصية، والمطاوع لا حق له كما قدمنا في الفتوى رقم : 123674 .
وأما لو صور المصور مسلما ونشر الصورة من دون إذن منه ففي ذلك ظلم له واعتداء على حقه، وقد سبق بيان ذلك وما يمكن أن يترتب عليه من الفساد في الفتوى رقم : 52660 . وراجع الفتوى رقم : 174623. والفتوى رقم: 139362.
والله أعلم.