السؤال
أريد عند حلول عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك أن أقوم بصنع أو شراء كعكة من أجل إبهاج أطفالي، خاصة أنني مقيمة بكندا ولا يوجد أي مظهر من مظاهر العيد هنا، مع شراء الألعاب لهم حيث إنني لا أحتفل بأعياد ميلادهم لحرمتها، ولكي أجعلهم لا يكترثون بالاحتفال بأعياد ميلادهم، حيث يطلبون مني أن يحتفلوا بأعياد ميلادهم بسبب مشاهدتهم أقرانهم بالصف وبعض الأقرباء هنا يقومون بالاحتفال أحيانا. فهل يجوز لي هذا أم الكعكة تعتبر مظهرا من مظاهر تقليد غير المسلمين أيضا؟ وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنهنئ السائلة الكريمة على حرصها على السنة وعدم التشبه بغير المسلمين وعدم تخليد أعيادهم..
ولتعلمي أن أيام العيد أيام فرح وأكل وشرب وتوسعة.. وأعياد المسلمين التي جاءت بها السنة هي: عيد الفطر وعيد الأضحى ومعه أيام مِنى التي بعده؛ فقد روى النسائي وابن حبان عن أنس قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر والأضحى. وفي الصحيحين عن عائشة : أن أبا بكر رضي الله عنه دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه، فانتهرهما أبو بكر فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه فقال: يا أبا بكر دعهما فإنها أيام عيد. وتلك الأيام أيام منى..
قال الحافظ في الفتح: واستنبط منه كراهة الفرح في أعياد المشركين والتشبه بهم.
ولذلك لا حرج عليك في عمل كعكة أو غيرها من الأطعمة من غير إسراف ولا تبذير، وذلك لا يعتبر من التشبه بغير المسلمين؛ وما زال المسلون قديما وحديثا يصنعون أنواع الأطعمة الخاصة بالمناسبات؛ فصناعة الطعام الخاص من مظاهر العيد, ومنها: التكبير والتهليل، والذكر والدعاء ولبس الجديد؛ فينبغي لكم أن تعوضوا الأطفال بهذه المظاهر عن مظاهر الاحتفال بالأعياد المبتدعة.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 20398 ، 42508.
والله أعلم.