الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع للمسؤول ألا يراقب العمال ولا يحاسب المقصر ويكلهم لضمائرهم

السؤال

شيخنا الجليل: لدي إحساس أن راتبي لا أستحقه وأخاف من عقاب ربي لي فأنا مدير لأحد المواقع ولدي 32 موظفا وأنا رئيسهم حيث إنني مهندس وعندما آتي للعمل أشتغل على النت وأخرج للموظفين وأكلمهم وأحثهم على أنني تارك لهم عملهم لضميرهم والبركة لأولادهم وأعود للنت مرة أخرى حتى نهاية الدوام، فأنا لا أعمل بما أقول, نسيت أن أقول لكم إنني بعد موضوع الثورة المصرية لو أتعبت نفسي واستخرجت تقاريري ووجدت قصورا من الموظفين لا أستطيع التعامل مع المقصر فأنا آخذ زاوية الإحساس بالعمل وأن الموظف هو صاحب المكان وهو المسؤول وصاحب المكان وأصبحت لا أجد نفسي فى تقييم وإصلاح غيري مع العلم أنه لا يصح أن أعمل عمل الموظف.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالعمل أمانة عظيمة لا بد من أدائها على الوجه المطلوب الذي تم الاتفاق عليه بين الموظف وجهة العمل، والتقصير فيه وإهماله يعتبر خيانة للأمانة وتضييعا للمسؤولية، وقد ذكرت أنك تكل العمال الذين هم تحت مسؤوليتك إلى ضمائرهم وتنشغل عنهم بمطالعة الأنترنت وهذا لا يجوز لك، فاتق الله فيما اؤتمنت عليه وإن كنت لا تستطيع أداء المهمة الموكلة إليك في مراقبة العمل ومحاسبتهم على تقصيرهم فاعتذر عن ذلك العمل وابحث عن غيره مما تستطيع أداءه على الوجه المطلوب، وقد بينا ما يترتب على التقصير في العمل في الفتوى رقم: 56569.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني