السؤال
مرّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة فقال: علامَ اجتمعتم؟ فقالوا: يا رسول الله هذا مجنون يُصرع، فاجتمعنا عليه، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ليس هذا بمجنون ولكنه المبتلى، وأضاف: ألا أخبركم بالمجنون حق الجنون؟ قالوا: بلى يا رسول الله! فقال: المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرّك بمنكبيه، يتمنّى على الله جنّته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شرّه، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون وهذا المبتلى ـ فما صحة الحديث؟ وهل يجوز نشره؟ وفقكم الرحمن.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نعثر بحسب بحثنا على من ذكر هذا الحديث من أهل العلم بهذا اللفظ. وهناك حديث ذكره صاحب كنز العمال، وعزاه إلى ابن النجار عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه فمر بهم رجل مجنون، فقالوا: هذا رجل مجنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه، المجنون المقيم على معصية الله تعالى، ولكن هذا رجل مصاب.
وأما عن نشره: فلا يسوغ نشره مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يصح عنه.
والله أعلم.