السؤال
سؤالي عن وساوس انتقاض الوضوء: فعندما أذهب للوضوء أشعر بمدافعة للريح يستمر من الوضوء إلى نهاية الصلاة، وأشعر أن شيئا يخرج كغازات وهو مستمر عند الوضوء، وأحبط و أمل وأذهب للصلاة، فما هي توجيهاتكم؟ قرأت في كتاب أن الوضوء فوق الثلاث لا يرفع للسماء، فهل هذا صحيح؟ وهل آثم إذا أخرت الصلاة إلى ما قبل انتهاء الوقت بساعة، وأحيانا لا أرغب في العودة لنفس الدائرة المغلقة من الوساوس؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوساوس فعليك بمدافعتها وعدم الاسترسال معها، فمهما وسوس لك الشيطان أنه قد خرج منك ريح أو غيره ولم يكن عندك يقين جازم تستطيعين أن تحلفي عليه بأنه قد خرج منك شيء فلا تلتفتي إلى هذا الوسواس، ومتى حصل لك اليقين الجازم بخروج الريح فهنا يجب عليك الوضوء، وإذا كنت مبتلاة بانفلات الريح وكان خروجه يستغرق جميع الوقت فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 119395.
وأما الزيادة في غسل الأعضاء على ثلاث مرات فهي منهي عنها، فلا تزيدي في غسل الأعضاء على ثلاث مرات مهما وسوس لك الشيطان بأنك لم تغسلي العضو على وجهه، وانظري الفتوى رقم: 132197.
وأما كون الوضوء لا يرفع للسماء إذا زاد العبد على الثلاث فلا نعلم دليلا يدل على هذا، وإن كانت الزيادة منهيا عنها كما مر، وأما الصلاة فيجوز لك تأخيرها ما دمت تصلينها في الوقت قبل أن يخرج، وانظري الفتوى رقم: 139723.
وأما رغبتك في التخلص من الوسواس فهي أمر حسن، ولكن هذا يحتاج منك إلى مجاهدة واستعانة بالله تعالى، فامضي في هذا الطريق فإنه الخير لك.
والله أعلم.