الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

باب التوبة مفتوح لكل مذنب ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها

السؤال

ماحكم من قال أو فعل فعل كفر ثم تاب في لحظتها وتشهد وأناب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى من فضله وكرمه أنه فتح باب التوبة لكل من يريدها صادقا، ولو كانت من الكفر حتى تطلع الشمس من مغربها، ما لم يصل من يريد التوبة إلى الغرغرة، فعند ذلك لا تقبل توبته قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ {الأنفال: 38}. وقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ {الشورى: 25}. وفي الحديث: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني.

وعليه فإذا كان الشخص المذكور قد قال أو فعل ما يخرجه من الملة ثم تاب إلى الله تعالى توبة مستوفية شروطها، فإن ذلك يكفي للتكفير عن ذنبه. وراجع في شروط توبة المرتد الفتوى رقم : 94873.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني