السؤال
ماحكم من قال أو فعل فعل كفر ثم تاب في لحظتها وتشهد وأناب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى من فضله وكرمه أنه فتح باب التوبة لكل من يريدها صادقا، ولو كانت من الكفر حتى تطلع الشمس من مغربها، ما لم يصل من يريد التوبة إلى الغرغرة، فعند ذلك لا تقبل توبته قال تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ {الأنفال: 38}. وقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ {الشورى: 25}. وفي الحديث: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني.
وعليه فإذا كان الشخص المذكور قد قال أو فعل ما يخرجه من الملة ثم تاب إلى الله تعالى توبة مستوفية شروطها، فإن ذلك يكفي للتكفير عن ذنبه. وراجع في شروط توبة المرتد الفتوى رقم : 94873.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني