السؤال
ما حكم من يخاف الله في كل الأيام ويخاف من الآخرة وما ينتظره وهو يصلي الصلاة في وقتها ومن حين إلى آخر يسهو ويرتكب بعض الهفوات أو الذنوب الصغيرة ويندم عن ذلك؟جزاكم الله كل الخير.
ما حكم من يخاف الله في كل الأيام ويخاف من الآخرة وما ينتظره وهو يصلي الصلاة في وقتها ومن حين إلى آخر يسهو ويرتكب بعض الهفوات أو الذنوب الصغيرة ويندم عن ذلك؟جزاكم الله كل الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فابن آدم عرضة للوقوع في الخطأ بين لحظة وأخرى، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون" رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما، وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عيه وسلم أنه قال: "والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم".
والنصوص في هذا المعنى كثيرة، والواجب على المؤمن أن لا يستهين بالذنب، فيقدم عليه على عمدٍ، فإنه لا يدري أيغفره الله أم لا؟ ولا يدري أيوفق للتوبة منه أم لا؟.
فالواجب الحذر من الذنوب صغيرها وكبيرها، ولكن إذا وقع في الذنب، فعليه أن يعلم أن باب التوبة مفتوح، وأن الله عز وجل غافر الذنب، فيستغفر ويتوب بدون إمهال، فإنه لا يدري متى يفاجأه الموت؟
وقد أرشدنا الله عز وجل إلى فعل الحسنات بعد السيئات، فقال سبحانه: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود:114].
والذنوب قسمان:
صغائر وكبائر، فالصغائر لها مكفرات كثيرة منها: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، ومنها الخطوات إلى المساجد، ومنها الصدقات.
وأما الكبائر، فلابد من التوبة منها توبة مستوفية لشروطها من الندم على ما فات، والعزم على أن لا يعود، والإقلاع عن الذنب.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني