السؤال
جزاكم الله خيرا: كنت أركب رموش تركيبة وبعد علمي أنها تدخل في حكم الوصل تركتها وتبت إلى الله لكن أمي ـ هداها الله ـ تركب الرموش وتجبرني أن أركبها، وقد سبق أن قلت لها إنها تدخل في حكم الوصل وأن الله لعن الواصلة والمستوصلة، لكنها تقول لي لا تتدخلي في شأني وتجبرني وبقوة أن أضع لها وتقول بأن أدبي قل عليها، فما حكمي في أمر أمي؟ وللعلم فإن أمي مصرة وأنا لا أستطيع أن أكفها عن هذا الفعل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أنه لا يجوز تركيب هذه الرموش إلا في حال الضرورة، وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 144397، ورقم: 125329.
ولا تجوز لك طاعة الأم في المعصية، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، في الصحيحين قوله: إنما الطاعة في المعروف.
وفي مسند أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وينبغي عليك نصحها ووعظها وتنبيهها على خطورة الوصل وليكن ذلك كله بأسلوب لين لا جفاء فيه ولا غلظة لأن ارتكابها للمعاصي لا يسقط برها، ومن برها منعها منها.
والله أعلم.