السؤال
أبي يرغمني على دراسة الشريعة الإسلامية، ويقول لي لا أريدك أن تتعلمي علما دنيويا, حيث إنه لم يتقبل أن أكمل دراستي في اختصاص آخر, فأجبرت أن أخرج عن طاعته فسجلت في اختصاص أرغبه دون معرفة والدي، وهو الآن يعتقد أنني أدرس الشريعة الإسلامية, أنا فتاة ملتزمة والحمد لله، وعند الانتهاء من امتحاناتي سأباشر في حفظ القرآن الكريم إن شاء الله, مع العلم أنني الآن في سنتي الثالثة من اختصاصي, أبي رجل كبير في السن يبلغ من العمر سبعين عاماً، ودائماً ينعتني أنا وإخوتي بصفة العقوق وحتى أمي لم تسلم منه فهو سريع الغضب، مع أنني أتجنب الكلام معه لكي لا يقول لي عاقة!!!! ماذا عساي أن أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا أن الوالد لا يحق له إرغام ولده على دراسة تخصص لا يرغبه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم : 43601.
وعليه فلا يلزمك طاعة والدك في هذا الأمر، لكن ننبهك إلى أن والدك غير مطالب بالإنفاق على دراستك الجامعية كما بيناه في الفتوى رقم : 75270.
وعليه فإن كان ينفق على دراستك الجامعية فهو متبرع بها، والأصل أن من تبرع بشيء لغرض معين فلا يجوز صرفه لغرض آخر، وراجعي الفتوى رقم : 103830.
كما ننبهك بأن حق والدك عليك عظيم وبره من أعظم أسباب رضوان الله ودخول الجنة، فعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي.
والله أعلم.