الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في إرشاد الناس من المصالح المتعدية الجديرة بالتقديم

السؤال

إن شاء الله تعالى سأجري امتحان الإمامة، وأنا بين أمرين إما أن أجريه في مدينتي أو في مدينة أخرى، وإجراؤه في المدينة الأخرى أفضل ولكني إن أجريته في مدينة أخرى فربما سأسافر إليها معظم الأيام ثم أعود، وبسبب هذا سأضيع قيام الليل لأني إن سافرت فلن أنام بعد الصبح لأستريح، ولا أظن أني سأنام في القيلولة لأني سأكون في المدرسة، وبالتالي فلن أستطيع الاستراحة وقيام الليل. فهل أدرس في المدينة الأخرى وإن ضيعت قيام الليل، مع العلم أنه أفضل من الدراسة في مدينتي لأني إن شاء الله إن نجحت في المدينة الأخرى فسأصبح مرشدا وإماما بخلاف امتحان مدينتي التي أحصل بها على شهادة الإمامة فقط. فماذا أفعل هل أدرس في المدينة الأخرى وإن كنت سأضيع قيام الليل أم أجري الامتحان في مدينتي لئلا أضيع قيام الليل والنوافل. ما هو الأفضل لي فعله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن تجري ذلك الامتحان في المدينة الأخرى ولو أدى ذلك إلى تفويت بعض النوافل، فإن المصلحة المرجوة من كونك مرشدا تعلم الناس مصلحة متعدية والنفع بها عام، فهي أولى أن تراعى من هذه النوافل التي ستتركها للعذر في بعض الأيام، وانظر الفتوى رقم: 176345 على أنك لو صححت نيتك وصدقت العزم رجي أن يمدك الله تعالى بعونه فتتمكن من الدراسة في تلك البلدة دون أن يؤثر ذلك على نوافل عباداتك كبير تأثير، ولو فاتك شيء من هذه النوافل بسبب السفر أو الإعياء الشديد رجي أن يكتب لك أجر عامله لحديث: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني