الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العودة للذنب بعد التوبة هل هي أمر طبيعي؟

السؤال

عندما أقوم بذنب تنتابني حالةٌ من الاكتئاب والألم وحتى هيستريا بكاء ندماً، لكن قد أعود إلى نفس الذنب بعد ساعات أو أيام، فهل هذا طبيعي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما تشعرين به من الندم عقب الذنب فهو أمر حسن محمود، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: الندم توبة.

وأما عودتك إلى الذنب بعد التوبة منه فهو أمر مذموم، وهو وإن كان يقع من كثير من الناس بسبب غلبة الهوى وتسلط الشهوة، فإن الواجب على المسلم أن تكون توبته توبة نصوحا، فيعزم حال التوبة على عدم مواقعة الذنب ثم يجاهد نفسه أتم المجاهدة، لئلا يعاوده مرة أخرى، ولكن إن غلبته نفسه الأمارة بالسوء فعاود الذنب فلا ييأس من رحمة الله، بل عليه أن يكرر التوبة إلى ربه، وليعلم أن ربه تعالى غفور رحيم، وليستعن به سبحانه على صدق التوبة وحصول الاستقامة، وانظري الفتوى رقم: 152011.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني