الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الثبات على التوبة مخصوص بالسنوات الثلاثة الأولى

السؤال

هل هناك حديث أو أثر يدل على أن التائب لا بد له من الثبات لأول ثلاث سنوات وهي الأهم؟ أي أن أول ثلاث سنوات هي الأساس فإذا استطاع أن يثبت فيها، فإنه يثبت ـ إن شاء الله ـ أرجو التوضيح لنا، لأنني رأيت رؤية بأن هناك شيئا من هذا، وأحببت التأكد هل قال بهذا المعنى أحد؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في السنة أو في كلام السلف ما يفيد ما ذكرته ـ بحسب علمنا ـ بل قد دلت النصوص على خلاف ذلك فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح أن العبد قد يعمل بطاعة الله حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، فعلى المسلم أن يكون تائبا في كل وقت وأن يعلم أن قلبه بين إصبعين من أصابع ربه يقلبه كيف يشاء، وعليه أن يكون دائما خائفا من ذنوبه مشفقا أن يكله الله إلى نفسه سواء في هذا الخوف أول ثلاث سنين بعد التوبة وما بعدها من سني عمره، ويظل كذلك حتى يلقى ربه تعالى، وثم من الأسباب ما يرجى معه حصول دوام الثبات والاستقامة ومن ذلك الحفاظ على إدراك التكبيرة الأولى مع الإمام في جماعة لمدة أربعين يوما، فإنه يكتب للعبد بذلك براءة من النار وبراءة من النفاق، كما روي عنه صلى الله عليه وسلم، وانظر الفتوى رقم: 166027.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني