السؤال
هل الأولى أن أحفظ القرآن، أم أحفظه لأبنائي؟ وهل إن فضلت أن أحفظه لأبنائي أنال الأجر كأني حفظته؟.
هل الأولى أن أحفظ القرآن، أم أحفظه لأبنائي؟ وهل إن فضلت أن أحفظه لأبنائي أنال الأجر كأني حفظته؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأولى أن تجمعي بين الحسنيين فتحفظي أنت القرآن الكريم وتحفظيه لأبنائك، وبذلك تنالين الخيرية التي قال عنها نبينا صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. رواه البخاري.
وإذا لم تستطعي ذلك فالأولى أن تبدئي بنفسك كما هو الأصل أن يبدأ المسلم بنفسه ثم بالأقرب فالأقرب
وإن مما يعينك على حفظ القرآن وتثبيت ما حفظت منه تحفيظه لأبنائك ولغيرهم، وإذا اقتصرت على تحفيظه لأبنائك بنفسك أو تحفيظه لهم بواسطة غيرك فلا شك أنك تنالين بذلك الخير الكثير والثواب الجزيل أيضا ـ إن شاء الله تعالى ـ فقد قال أحد أعلام هذه الأمة ومربيها الكبار ابن أبي زيد القيرواني المالكي في مقدمة رسالته: واعلم أن خير القلوب أوعاها للخير، وأرجى القلوب للخير ما لم يسبق الشر إليه، وأولى ما عني به الناصحون ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير لقلوب أولاد المؤمنين ليرسخ الخير فيها..
بل قال نبينا صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن وتعلمه وعمل به ألبس يوم القيامة تاجا من نور ضوءه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم بهما الدنيا! فيقولان: بم كسينا؟! فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. رواه أحمد والحاكم وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ـ وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 10941، 23650، 19297، 79193.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني