السؤال
أخي يعمل شرطيا وفي وقت العمل لا يستطيع أن يصلي وعندما يرجع إلى البيت يقضي كل الصلوات، فما حكمه؟ وهل يجوز ذلك أم لا؟.
أخي يعمل شرطيا وفي وقت العمل لا يستطيع أن يصلي وعندما يرجع إلى البيت يقضي كل الصلوات، فما حكمه؟ وهل يجوز ذلك أم لا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لأخيك ما يفعله، بل فعله هذا من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر، فإن تعمد إخراج الصلاة عن وقتها من أعظم الذنوب وأكبر الآثام، وانظري الفتوى رقم: 130853.
فالواجب على أخيك أن يصلي كل صلاة في وقتها الذي وقته الله عز وجل لها، وإن كان له عذر يبيح الجمع بين الصلاتين فله أن يجمع بينهما، والأعذار المبيحة للجمع مبينة في الفتوى رقم: 6846.
وليس عقد الإجارة من الأعذار المبيحة للجمع، فلا يجوز لأخيك تأخير الصلاة وإخراجها عن وقتها بسبب العمل وانظري الفتوى رقم: 144955.
لكن إن كان أخوك مستأجرا لحفظ مال يخاف تلفه أو خاف تضررا في معيشته بترك الجمع فيجوز له الجمع بين الصلاتين في هذه الحال عند بعض أهل العلم، قال في كشاف القناع ضمن بيان الأعذار المبيحة للجمع: والحال السابعة والثامنة لمن له شغل أو عذر يبيح ترك الجمعة والجماعة كخوف على نفسه أو حرمته أو ماله، أو تضرر في معيشة يحتاجها بترك الجمع ونحوه، قال أحمد، في رواية محمد بن مشيش الجمع في الحضر إذا كان من ضرورة من مرض أو شغل. انتهى.
وإن كان أخوك يعجز عن أداء الصلاة في وقتها لو جمعا في حال جواز الجمع بسبب عمله فعليه أن يترك هذا العمل ويبحث عن عمل آخر لا يتعارض مع أداء الصلاة في وقتها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني