الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

من أفضل عند الله من ستر في الدنيا والآخرة ولم تكشف عورته ومحيت ذنوبه بفضل الله أم من كشف عنه الستر وفضح في الدنيا مع العلم أنه غير مجاهر بالمعصية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نر من تكلم في هذه المسألة من العلماء، ولكن قد دلت نصوص الكتاب والسنة على أن الفضل عند الله تعالى مناطه التقوى، قال تعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم. فمن كان أتقى لله وأقوم بشرعه وأبعد عما نهي عنه كان أفضل عند الله تعالى، وربما يفتضح العبد ببعض ذنوبه بلاء ومحنة من الله تعالى وتمحيصا لتلك الذنوب ليوفر له أجره كاملا، وربما يكون غيره أفضل منه إذا كان أتم تقوى لله عز وجل. ولما اختلف العلماء في أيهما أفضل الفقير الصابر أو الغني الشاكر كان اختيار شيخ الإسلام رحمه الله أن أفضلهما أتقاهما.

والله تعالى حكم عدل لا يظلم مثقال ذرة، فليحرص المسلم على فعل ما يرضيه سبحانه وتجنب ما يسخطه طلبا لثوابه وخوفا من عقابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني