الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف أن لا يرى فيديو ثم شاهده

السؤال

عندي سؤالان:
1ـ حلفت أنني لن أرى فيديو مثلا وبعد فترة رأيته.
2ـ موقع للسيارات قبل تنزيل الموضوع يـعطيك خيار أن تقسم أنك جاد في البيعة، فأقسمت لكن أخي رفض البيع، فماذا أفعل في السؤالين؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من حلف بالله على أن لا يفعل شيئاً ثم فعله، أو على أن يفعل شيئا ولم يفعله فإنه يحنث وتلزمه الكفارة.
ولذلك، فإن كان الفديو الذي حلفت عن ترك مشاهدته يحتوي على محرم فإن الحنث في هذه اليمين يلزم منه أمران: أحدهما التوبة إلى الله تعالى، والثاني كفارة اليمين.

أما قسمك على أنك جاد في بيع السيارة أو شرائها.. فإن كنت جادا حقيقة ولكن حال مانع من انعقاد البيع بينكما فلا حنث عليك، ولمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 162007، ورقم: 110773، وما أحيل عليه فيهما.

والكفارة هي المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {المائدة:89}.

وانظر الفتوى رقم: 2053، للمزيد من الفائدة عن الكفارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني