الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس لا يجدي معه شيء ما دام يسترسل مع الوساوس

السؤال

أنا الحمدلله تجاوزت وساوس كثيرة والآن أتاني وسواس أشد بكثير وهو في العقيدة ودائما ما أتشهد وأغتسل تعبت
وأنا ذاهب إلى المسجد جرى حديث في نفسي وهو عندما تأملت في النجوم أتاني الشيطان ثم قال
إن الله لم يخلقها بأفضل حال ووسوسني بعرض أفكاره أنه يستطيع أن يصنع بالسماء أفضل من خلق الله
أستغفر الله في البداية صدقته بعدها بلحظات أنكرت كلامه لأني أعلم. أن هذا الكلام يؤدي إلى الكفر وبعدها تعبت نفسيا صليت العشاء ثم بعدها تشهدت واغتسلت . فسؤالي هل تجوز صلاتي؟
أيضا في موقف آخر أتاني في الصلاة فوسوسني في الدين فقلت طيب اذهب فهل هذا يبطل الصلاة ؟رجاء أفيدوني
----
أيضاً وضعت فتوى ولم تجاوبني
أنا كان لدي ملابس كثيرة وبعضها كان يوجد بها مني ومذي بعضها جاف الآخر رطب ثم وضعتها في كيس وذهبت إلى المغسلة ثم أخرج صاحب المغسلة الملابس بيده هل تتنجس يده ؟
ثم بعد انتهائه من غسلها وضعها في نفس الكيس الذي وضعت فيه الملابس المتسخة فهل تنتقل النجاسه أو لا؟
رجاء أفيدوني وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فاعلم أخي السائل أولا أن أسئلتك تدل على أنك مصاب بالوسوسة الشديدة نسأل الله تعالى السلامة والعافية , ومثل هذه الأسئلة لو اجتمع على الإجابة عنها علماء الأمة جميعا فإن السائل لن ينتفع ولن يكف عن الوسوسة ما دام مسترسلا معها ولا يجاهد نفسه على قطعها , فإذا لم تقطع تلك الوساوس واسترسلت معها فإن أسئلتك لن تتوقف وسيرد إلينا منها العشرات وفي كل مرة نجيبك وننصحك بعدم الاسترسال مع تلك الوساوس كحال العشرات من أمثالك السائلين .
والذي يمكننا قوله الآن هو أنك لا تؤاخذ بتلك الوساوس لأن العبد لا يؤاخذ بحديث النفس .
وأما موضوع الكيس والنجاسة فنقول فيه إنه لا يحكم بتنجس يد الغسال ولا بالملابس بعد غسلها لمجرد وضعها في الكيس السابق , فالملابس طاهرة , البسها وصل فيها ما شئت , .

وانظر الفتوى رقم: 52270, والفتوى رقم: 128204 ، والفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني