الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب التوبة من الوساوس الكفرية

السؤال

أحيانا أحس أنني سأنوي ترك الإسلام وأرجع للكفر هل لا بد أن أتوب إذا راودني هذا الإحساس؟ باختصار ياشيخ لا أعلم ماهي النية وكيفية النية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا موجبات الردة في الفتوى رقم: 146893 ، ونية الكفر التي تحصل بها الردة هي النية الجازمة، فمن عزم على الكفر عزما أكيدا فقد ارتد والعياذ بالله، وأما مجرد الخواطر التي يكرهها الشخص وينفر منها فهي من الوساوس المعفو عنها، وانظر الفتوى رقم: 45186 ، وبه تعلم أن هذا الذي تشعر به إنما هو من الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلبك، فأعرض عنها ولا تلتفت إليها، ولا تلزمك التوبة من هذه الوساوس فإن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، وإنما عليك أن تجاهد هذه الوساوس وتسعى في التخلص منها، وأنت على خير إن شاء الله ما دمت تجاهد هذه الوساوس، وراجع الفتوى رقم: 147101 ، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني