الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استصحاب نية العمل الصالح بنية الانتفاع للدنيا

السؤال

هل يجوز استصحاب نية العمل الصالح بنية الانتفاع للدنيا كأن أصوم وأنوي به رضا الله ثم الصحة لبدني ، أو أكثر من الركعات بنية التقرب لله بالنوافل ومن ثم زيادة نشاطي البدني لأنني عادة بعد الصلاة أشعر بالراحة النفسية ولله الحمد ومن ثم أشعر بالخفة في بدني ، أخشى أن لا يكون عملي خالصا لوجة الله ، فقد سمعت أحدهم يدعو اللهم لا تذقني طعم نفسي فيما أشتهية فهل هذا ما يعنيه أني مثلا أتعلم العلم وأنا في نيتي الثواب أيضا لأنني إنسان أحب العلم والقراءة والاطلاع مثلا ؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه النيات المصاحبة لنية التقرب إلى الله لا تؤثر في صحة العمل ولا تحبط أجره، وإن كان الأكمل ألا ينوي العامل بطاعته إلا وجه الله تعالى والتقرب إليه، وانظري للتفصيل الفتاوى التالية أرقامها : 112522 129078 135832 ، ولعل مراد الداعي بالدعاء المذكور هو أن يكون عمله كله لله وابتغاء مرضاته دون التفات إلى حظ النفس في العمل ، وإن كان الأمر على ما بينا من أن نية مثل ما ذكر لا يؤثر في صحة العمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني