الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تطبيق جوازات النساء

السؤال

أنا موظف جوازات أعمل على منفذ ومجبور على تطبيق جوازات النساء ويحصل في بعض الأحيان مضايقة من بعض النساء والتعامل مع أشخاص فاقدين للعقل من الخمر؟؟؟
ولا أعلم ماذا أفعل وأريد الحل والمشورة وعندما أريد ترك هذا العمل ترفض زوجتي وتقول لي أعطني بديلا واتركه ولا أعلم ماذا أفعل؟ وأخاف أن أقع في ما يغضب الله ساعدوني وادعو لي بالثبات والتوفيق ولكم جزيل الشكر ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المقصود بتطبيق الجوازات ما هومعروف من التأكد من هوية المرأة بالنظر إلى وجهها من غير خلوة بها ولا خوف فتنة فذلك جائز ، فإن النظر إلى وجه الأجنبية -من غير شهوة- جائز في مثل هذه الأحوال ، قال البهوتي (رحمه الله) : " ولشاهد ومعامل نظر وجه مشهود عليها ومن تعامله وكفيها لحاجة " الروض المربع شرح زاد المستقنع (ص: 509)
وعليه فإن كنت تريد ترك العمل تحرجا من وقوعك في الإثم بالنظر لوجوه النساء عند الحاجة فليس الأمر كما تظن ولا حاجة لترك العمل وإنما عليك أن تقتصر في النظر على قدر الحاجة و تجاهد نفسك وتحملها على تقوى الله ومراقبته ،

وإن كنت تريد ترك العمل من أجل مضايقات بعض الناس في بعض الأحيان ، فننبهك إلى أنه قل أن يوجد عمل خال من المنغصات ، فالمطلوب الصبر واحتساب الأجر على هذا الصبر ، وانظر الفتوى رقم : 72483. نسأل الله أن يهيء لك من أمرك رشدا ويوفقك لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني