السؤال
أنا فتاة مسلمة كنت أمارس العادة السرية وتبت والحمد لله ولا يعلم بذلك أهلي وتعلم صديقتي فقط بذلك وأنا الآن مخطوبة من دون عقد قران وكلي رغبة بأن أعترف بذلك لخطيبي ولأحد من أهلي ولكن أخاف أن أكون بذلك أنتهك ستر الله علي وأحيانا يوسوس لي بأن صديقتي سوف تفضحني يوما ما ماذا أفعل هل يجب علي أن أخبر أهلي؟ وهل يجب أن أخبر خطيبي ليكون زواجي منه مبنيا على الصدق والصراحة أم يجب علي أن أخفي الأمر عنه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على المسلم إذا وقع في معصية أن يستر على نفسه ولا يفضحها ، قال ابن عبد البر (رحمه الله) : " ..فيه أيضا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة وواجب ذلك عليه أيضا في غيره ... " التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (5/ 337).
وعليه فلا تخبري خاطبك ولا غيره بما وقعت فيه في الماضي من ممارسة العادة السرية ، واستري على نفسك ، وما دمت تبت توبة صحيحة فلا تلتفتي لهذا الأمر فإن التوبة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، فأبشري خيرا وأقبلي على ما ينفعك ولا تسترسلي مع وساوس الشيطان.
والله أعلم.