السؤال
أنا فتاة عمري24 سنة ملتزمة وكان يضرب بي المثل للبنات، وبعد كثرة الهموم عملت لي حسابا على الفيس بسبب هموم أتعبتني وكنت في البداية أستخدمه بطريقة عادية لكن بعد أيام وأعوذ بالله وسوس لي الشيطان وعملت حسابا آخر وتكلمت مع شاب للأسف عن الجنس وقطعت كلامه ونصحته أن نتوب إلى الله، لأنني أحسست بالذنب وكنا نتكلم بالرسائل وليس بصوت وكنت أدعو على والدي الذي لم يرض أن يزوجني، وكفارة لذلك انسحبت من كل الجروبات التي فيها شباب، ولكن بعد أن حلفت أن لا أعود لهذا الفعل وعملت حسابا للدعوة إلى الله رجعت مرة ثانية، والآن لا أتكلم معهم لكن لأنني كنت أمارس العادة السرية عندما أكلمهم، والآن تعبانة فأي رجل أراه أو أي كلام بسيط يؤثر في ويخرج مني سائل وأخاف وخاصة في شهر رمضان أن يفسد الصيام، أحب أن أعرف هل أعتبر زانية؟ وهل سيسامحني الله ويتوب علي؟ وهل يجب علي الغسل في كل مرة يخرج مني السائل مع أنه دائم؟ وكيف أفرق بين المني والمذي؟ وكيف أستطيع أن أنسى كل الذي حصل؟ وهل أقضي رمضان كاملا بسبب السائل الذي يخرج مني؟ طمئنوني فقد تعبت من كثرة التفكير وفي أول مرة عاهدت الله أن لا أعود لهذا الفعل وكررته، ادعوا لي أن يرزقني الله بالزوج الصالح ويثبتني على الدين ويشفيني من كل مرض. مع تمنياتي لكم التوفيق
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يجنبنا وإياك الفتن ما ظهر منها وما بطن، والواجب على والدك هداه الله أن يبادر بتزويجك إذا حضر الكفء للزواج بك ولا يجوز له الامتناع من ذلك، فذكريه بالله تعالى وخوفيه عقوبته نسأل الله أن يمن عليك بالزوج الصالح، وإلى أن ترزقي هذا الزوج فعليك بالاستعانة بالله تعالى واللجأ إليه في أن يصرف عنك السوء والفحشاء وأكثري من ذكره تعالى وأشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك وأكثري من الصيام واصحبي من النساء أهل الخير والصلاح، وأما العادة السرية فإنها محرمة تجب عليك التوبة منها، وأما العهد الذي عاهدته الله تعالى وأخلفته فعليك له كفارة يمين، وانظري الفتوى رقم: 119553.
وأما هذا السائل الذي يخرج منك فلا يفسد صومك بخروجه ولا يلزمك القضاء إلا أن تتحققي أنه مني خرج منك بالاستمناء فحينئذ يجب عليك القضاء، وأما خروج المني بالفكر فلا يفسد به الصوم على القول المفتى به عندنا وانظري لبيان حالات فساد الصوم بخروج المني الفتوى رقم: 127123.
وأما المذي فلا يفسد الصوم بخروجه مطلقا على الراجح، ولا يلزمك الغسل لمجرد خروج هذا السائل إلا إن تحققت أنه مني، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها انظري الفتويين رقم: 128091، ورقم: 131658.
ولبيان ما يجب عليك فعله عند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره انظري الفتويين رقم: 130824، ورقم: 158767.
ولست زانية إذا خرج منك هذا السائل ولا إثم عليك إذا غلبتك هذه الخواطر والأفكار، ولكن عليك أن تجتهدي في مدافعتها وحراسة خواطرك من هذه الأفكار التي يريد بها الشيطان أن يفسد قلبك، وانظري الفتوى رقم: 150491.
والله أعلم.