السؤال
كنت مسافرا من المدينة إلى مكة، وكنت نائما في الحافلة. وقبل الأذان بحوالي 10 دقائق قام شخص وأيقظني وأعطاني تمرتين يريد أن أجهز نفسي لأذان المغرب، فاعتقدت أن المغرب قد أذن له، فتناولت تمرة، فقال لي: لا إن المغرب لم يؤذن له بعد. أريدك أن تستعد فقط . بعدها أخرجت التمرة من فمي. هل يجب أن أقضي هذا اليوم أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
قد ذكرنا في الفتوى رقم: 186191 أن من عزم على الفطر في رمضان فصومه باطل عند بعض أهل العلم.
وقد رجح الشيخ ابن عثيمين صحة الصوم في هذه الحالة، وبالتالي فإذا كنت قد لفظت التمرة ولم تبتلع منها شيئا فصيامك صحيح بناء على ما رجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
وعلى افتراض أنك قد ابتلعت شيئا من تلك التمرة معتقدا غروب الشمس فقد اختلف أهل العلم هل يبطل صيامك أم لا ؟
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 139851 أن القول بصحة الصيام قول متجه، وإن كان الأحوط هو قضاء يوم خروجا من خلاف أهل العلم.
والله أعلم.