الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوى صيام كفارة اليمين مع الست من شوال

السؤال

لقد حلفت ثم حنثت، ونويت صيام الكفارة مع الست من شوال، لأني لم أجد مسكيناً أطعمه، لأنه لا وجود للمساكين في وقتنا الحاضر، ثم علمت بأنه لا يجوز التشريك بينهما لأن الكفارة يجب صيام أيامها الثلاثة متتالية ونيتها تكون مستقلة.
ماذا أفعل الآن هل أعيد صيام الكفارة من جديد وأعيد صيام الست من شوال أيضاً؟ والأيام التي صمتها ماذا ستحتسب لي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزعمك أنه لا يوجد مساكين الآن زعم غير صحيح، ولكن على كل حال إذا عجزت عن دفع الكفارة للمساكين لعدم ما تكفر به، أو لعدم من تدفعها إليه، فإنك تنتقل إلى الصوم، وصوم كفارة اليمين لا يشترط فيه التتابع عند الجمهور وإن كان التتابع أحوط خروجا من الخلاف، ولا بد من نية صوم الكفارة من الليل لأنه صوم مفروض فوجب تبييت نيته، وأما التشريك بين هذا الصوم ونحوه من الصوم الواجب وبين صوم الست من شوال، ففيه للعلماء خلاف بيناه في فتاوى كثيرة، وانظر الفتوى رقم: 142869 وما أحيل عليه فيها. وبمراجعتها يتبين لك أنك لو كنت نويت صوم كفارة اليمين حصل لك صوم الكفارة، وحصل لك أصل ثواب سنة صوم الست من شوال عند بعض أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني