السؤال
ما حكم مضايقة المسلمين في عيشهم، والتنكيل بهم، ووضع العراقيل اليومية في طريق حياتهم، والمضايقة في كل حدب وصوب بحجج واهية لا أساس لها في الإسلام؟
ما حكم مضايقة المسلمين في عيشهم، والتنكيل بهم، ووضع العراقيل اليومية في طريق حياتهم، والمضايقة في كل حدب وصوب بحجج واهية لا أساس لها في الإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل أذية للمؤمنين بغير حق هي حرام، ومتوعد عليها بقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا. {الأحزاب:58}.
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على من شق على أمته، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم، من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم، فارفق به. أخرجه مسلم.
ومن ضيق عليهم أو أضرهم عامله الله بالمثل، قال صلى الله عليه وسلم: من ضار أضر الله به، ومن شاق شاق الله عليه. أخرجه أبو داود وصححه الحاكم.
ومن نكل بهم أو عذبهم بغير حق فإن الله معذبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا. رواه مسلم.
وهذا محمول على التعذيب بغير حق، فلا يدخل فيه التعذيب بحق؛ كالقصاص والحدود والتعزير وغير ذلك.
وعلى المسلم أن يتحلى بالصبر، وأن يلجأ إلى الله أن يكفي المسلمين شر من يتربص بهم السوء، وليبذل الأسباب التي تكف أذى أولئك وضررهم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني