الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع الزوجة من صلة أخيها لسوء خلق زوجته

السؤال

زوجي منعني من مواصلة أخي، وطلب مني مقاطعته بسبب سوء طباع زوجته وما تسببه لنا من مشاكل كبيرة وضرر، فهي لا تحترم أحدا. وللأسف فإن أخي لا يقوى على منعها أو إيقافها عند حدها، علما بأنني حاولت إقناع زوجي بأن أخي لا ذنب له، لكن زوجي لم يقتنع، وبصراحة أعترف أن زوجة أخي كيدها كبير ـ هداها الله وإيانا ـ لكنني لا أريد أن أكون قاطعة رحم، ونفسيتي سيئة جداً ولا أدري ماذا أفعل؟ أرشدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأخ من الأرحام الذين تجب صلتهم وتحرم قطيعتهم، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 11449.

وما ذكرته من سوء خلق زوجة هذا الأخ ليس ذريعة لهجره ومقاطعته بالكلية، لأن تفادي هذه المفسدة يكون بأقل من الهجر، كالاتصال به هاتفيا، والاكتفاء بذلك عن الزيارة، لأن الصلة لا تقتضي بالضرورة التزاور، بل تحصل بالاتصال والمراسلة ونحو ذلك مما يعد معه الإنسان غير قاطع لرحمه. وبناء على هذا، فليس لزوجك أن يمنعك من مواصلة أخيك على كل وجه، وله أن يمنعك من زيارته في بيته خشية لقاء زوجته وما ينتج عنه من ضرر.

وراجعي الفتوى رقم: 112087.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني