الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية معاملة النفس وقت النشاط ووقت الفتور

السؤال

أنا دائما أريد أن أكون مطيعا لله سبحانه وتعالى، ولكن عندما أقرر مثلا من اليوم أنني سأقرأ القرآن الكريم في كل يوم أقرأ جزءا، فإنني أقرأ اليوم الأول والثاني والثالث ثم أعتزل القراءة، وكذلك التسبيح والصوم، فماذا أفعل لكي أكون مدواما على هذه الطاعات؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته. ولتعلم أن النفس البشرية بطبيعتها لها إقبال وإدبار ونشاط وفتور. فقد روى ابن حبان وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك. صححه الألباني.

ولذلك، فإذا كان وقت نشاطك وإقبال نفسك فأقبل بها على الطاعة والنوافل وما تستطيع من أعمال الخير من دون إفراط ولا تفريط، وإن كان وقت إدبارها وفتورها فلا تحملها مالا تستطيع، مع ضرورة المحافظة على الفرائض على كل حال، لأن الفرائض هي رأس المال، وما زاد عليها فهو ربح. وانظر الفتوى رقم: 54617، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني