السؤال
ما صحة عبارة: اللهم بلغت، اللهم فاشهد؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل الكريم يقصد: ألا هل بلغت.. اللهم اشهد ـ فإن كان الأمر كذلك، فهذه الألفاظ جزء من حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظه كما في صحيح البخاري: عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، قال: أتدرون أي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس يوم النحر؟ قلنا بلى، قال: أي شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس ذو الحجة؟ قلنا: بلى، قال: أي بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليست بالبلدة الحرام؟ قلنا: بلى، قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.
وفي رواية عند أبي يعلى الموصلي: اللهم اشهد عليهم، اللهم بلغت. قال عنها حسين سليم أسد: إسناده ضعيف.
وجاء في مسند أبي يعلى: عن رجل يقال له: عدي، كان بينه وبين امرأتين جوار، فرمى إحداهما بحجر فقتلها، فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، فسأله عن شأن المرأة المقتولة، فقال: تعقلها ولا ترثها، قال عدي: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء جدعاء، فقال: أيها الناس، إنما الأيدي ثلاث: يد الله هي العليا، ويد المعطي الوسطى، ويد المعطَى السفلى، فتعففوا ولو بحزم حطب، ثم رفع يديه فقال: اللهم بلغت. قال عنه حسين أسد: رجاله ثقات.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني