الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التدريس في المعاهد المختلطة

السؤال

قدمت طلبا للالتحاق بسلك التدريس في تونس، لكنني لم أستخر الله في ذلك، وعلمت قوله صلى الله عليه وسلم: لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ سُفَهَاءُ، يُقَدِّمُونَ شِرَارَ النَّاسِ، وَيُؤَخِّرُونَ خِيَارَهُمْ، وَيُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلَا يَكُونَنَّ عَرِّيفًا وَلَا شُرَطِيًّا، وَلَا جَابِيًّا، وَلَا خَازِنًاـ وهذا ما نحن فيه، فالمعاهد مختلطة ولم أقدر على إيجاد عمل غيره، مع أنني أمثل عالة على والدي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لم تجد عملاً سالماً من الاختلاط، وتقيدت بالضوابط الشرعية من عدم الخلوة بالأجنبية والمصافحة لها ونحوهما قدر الإمكان، جاز لك العمل، ولا حرج في تعاملك مع زميلاتك في حدود ما أذن الله به، بحيث لا يجر ذلك إلى الوقوع في ما حرم الله، وانظر فتوانا رقم: 1734.

وإن كنت تخشى من عملك في المجال المختلط الفتنة على نفسك، فإن تركه واجب، وسلامة الدين أهم من كل شيء، وانظر فتوانا رقم: 77047.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني