السؤال
يا شيخي الفاضل: أريد معنى القاعدة: كل ماجف فهو طاهر ـ وهل عندما تكون الأم تنظف رضيعها ويصاب ثوبها بشيء جاف فهو طاهر؟ وهل عندما يكون على ثيابك مذي ثم يجف الثوب بدون أن تغسله فهو طاهر؟ وهل عندما يكون هناك أطفال قد كبروا، ثم يصيب المجلس ـ الكنب ـ بول ثم جف الكنب يكون طاهرا، لأنه توجد صعوبة وقد لا نستطيع غسل الكنب؟ أفيدوني بالتفصيل جزاكم الله خيرا؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الكلام ليس صحيحا وليس قاعدة شرعية إلا إذا كان المراد به ما تقررعند الفقهاء من أن الطاهر الجاف إذا لاقى نجساً جافاً لا ينجسه، فالنجس سواء كان مذيا أو غيره إذا أصاب الثوب أو البدن أو الفراش لا يطهر إلا بغسله بالماء المطلق، ولا يطهر بالجفاف في الأمثلة المذكورة إلا أن من الفقهاء من يرى أنه يعفى للمرضع عما أصابها من نجاسة الصبي بعد أن تحترز من بوله وغائطه بأن تضع بينها وبينه خرقة أو ثوباً حال إرضاعها له وملابسته لها، فإن فعلت ذلك فإنه يعفى عما أصابها بعد ذلك لمشقة الاحتراز منه، كما هو مذهب المالكية، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 93080.
ولبيان بعض الأشياء التي تطهر بغير الغسل عند بعض أهل العلم انظري الفتوى رقم: 139270.
ومن أهل العلم من يرى أن بول الغلام الذي لم يطعم يُكتفى في تطهيره بالنضح، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 123618
والله أعلم.