السؤال
كنت أقوم الليل بمائة آية ولله الحمد، ولكن صرت أصلي فقط ثلاث ركعات، فهل معناه أن ربي غير راض عني؟ وهل إذا تكاسلت عن عبادة معناه أن ربي قد كره عبادتي تلك؟.
كنت أقوم الليل بمائة آية ولله الحمد، ولكن صرت أصلي فقط ثلاث ركعات، فهل معناه أن ربي غير راض عني؟ وهل إذا تكاسلت عن عبادة معناه أن ربي قد كره عبادتي تلك؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا ليس دليلا على عدم رضا الله تعالى، ولكنه من التكاسل عن الطاعات بعد اعتيادها وهو مذموم إذا كان لغير عذر، فينبغي لك الدوام على ما كنت تعتادينه من الصلاة، فإن أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل، كما في حديث عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل. متفق عليه.
والانقطاع عما اعتاده المرء منها مكروه، ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل.
قال الحافظ ابن حجر: وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ الدَّوَامِ عَلَى مَا اعْتَادَهُ الْمَرْءُ مِنَ الْخَيْرِ مِنْ غَيْرِ تَفْرِيطٍ، وَيُسْتَنْبَطُ مِنْهُ كَرَاهَةُ قَطْعِ الْعِبَادَةِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ وَاجِبَةً. انتهى.
وقال النووي: وفي هذا الحديث وكلام ابن عمرو أنه ينبغي الدوام على ما صار عادة من الخير ولا يفرط فيه. انتهى.
فننصحك بالاستمرار في قيام الليل وسائر ما تفعلينه من أعمال البر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني