السؤال
في الحديث الثاني من الأربعين النووية، قال عمر: بينما نحن جلوس عـند رسـول الله ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد... ولم يضع الواو بين الجمل يعني لم يقل: إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، وشديد سواد الشعر، ولا يرى عليه أثـر السفر، ولا يعـرفه منا أحـد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما ذكرت صفات ونعوت لرجل، جاء في عون المعبود وتحفة الأحوذي: شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر... صفة رجل، وليست جملا ولا شبه جمل، وحذف العاطف ـ الواو ـ فيها هو من باب إتباع النعوت، وهو كثير في لغة العرب وفي القرآن الكريم.. كما في قول الله تبارك وتعالى: التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون..الآية، وفي قوله تعالى: هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر.. الآية، وقوله تعالى: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات.. الآية.
والله أعلم.