الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوسواس القهري عن طريق معهد للتنمية البشرية

السؤال

أنا مصابة بالوسواس القهري منذ سنوات عدة, وعند تصفحي لفتاوى موقعكم ذات مرة وجدت نصيحة بهذا الموقع: http://alkhabeer2.arabblogs.com/ لكن عند قراءتي للسيرة الذاتية لصاحب المدونة وجدته متخصصًا في علم الفقه وأصوله من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لكنه أيضًا مدرب معتمد من المعهد الكندي للتنمية البشرية, ووجدت معظم فتواكم تحرم التنمية البشرية, وسؤالي هو: هل يجوز لي تطبيق علاج صاحب المدونة والاشتراك في دوراته تدريبية - إن استطعت -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اطلعنا على الرابط المذكور, فوجدناه مشتملا على بعض الخطوات والسبل التي من خلالها يمكن مساعدة مرضى الوسواس القهري ونحوه من الأمراض النفسية على التخلص من هذه الأمراض، فلم نجد في هذه الخطوات ما يدعو إلى الريبة والشك، فلا نرى بأسا في العلاج عن طريقها, وينبغي مع ذلك التأكد من سلامة معتقد ومنهج هذا الرجل الذي ذكرت، فإن ذلك أدعى للطمأنينة والثقة بما يتلقى عنه.

وإذا رجعت إلى بعض الفتاوى التي أوردناها بخصوص ما يسمى بعلم التنمية البشرية يتبين لك أننا نبهنا على أن هذا العلم فيه الضار والنافع والغث والسمين، وأن أخذه على علاته من غير تمييز فيه خطر كبير على المجتمع المسلم، فمنعناه من هذه الجهة, وأجزنا الاستفادة منه من جهة أخرى بعد التنقية والتصفية من شوائب الباطل, والأفكار التي تقوم على عقائد فلسفية؛ ولهذا لم تتناقض ولم تتضارب فتاوانا في ذلك, فنرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 121281 ففيها هذا المعنى الذي ذكرناه بهذه الفتوى, والفتوى رقم: 3086 ففيها كيفية علاج الوسواس القهري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني