السؤال
بعد التغوط استنجيت وتأكدت من زوال النجاسة, وبعدها بيوم وجدت أثرًا يسيرًا جدًّا جدًّا، فقمت بالاستنجاء مجددًا إلا أنني استنجيت داخل الحوض عن طريق الدش ووضعت السدادة في المصفاة داخل الحوض, وبعد الاستنجاء قمت بغسل ساقيَّ عدة مرات بسبب الشك من عدم نظافتهما؛ نتيجة لذلك تشكلت بركة ماء بسبب السدادة, وقدمي – باطنهما- كانتا في الماء ولم أغسلهما؛ لأني نسيت ومشيت على بلاط البيت والسجادة ثم بدأ الشك عندي, فهل تلك المياه التي كانت قدمي فيها نجسة أم لا؟
وهل تنجس البيت بها؟
أرجو المساعدة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنخشى أن تكون السائلة لديها وسواس الطهارة، وننصحها أن تغلق عن نفسها باب الوسوسة, فإنها شر مستطير تجعل صاحبها وكأنه لا عقل له، وقد تقدم حكم من رأى آثار الغائط في ملابسه في الفتوى رقم: 134219.
أما الماء الذي تجمع في الحوض إذا لم يكن متغيرًا فلا يتنجس بماء الاستنجاء إذا انفصل غير متغير؛ لما تقرر عند الفقهاء أن غسالة النجس إذا انفصلت غير متغيرة تعتبر طاهرة، كما سبق بيانه في عدة فتاوى سابقة منها: الفتوى رقم: 102750، والفتوى رقم: 173583، وجاء في المنهاج للإمام النووي: "وَالْأَظْهَرُ طَهَارَةُ غُسَالَةٍ تَنْفَصِلُ بِلَا تَغَيُّرٍ وَقَدْ طَهُرَ الْمَحَلُّ"؛ وإذا كان الحال كذلك فرجلاك طاهرتان.
والله أعلم.